Translate

mercredi 27 février 2013

لله ما أعطى و لله ما أخذ يا باكي الجزائر


لقد تابعت بشغف شريطا حول الجزائر العاصمة، والعمران عموما، على قناة النهار الجزائرية. فكأنه الجمر يُقلب في الأضلع من شدة الأسى على ما آل إليه أمرنا، فالعمران مؤشر على فكرنا و حالنا. و لكن ما أثّر في هو بكاء المهندس المعماري، بكاء رجل وما أدراك ما بكاء الرجال الذين تفيض عيونهم من الدمع حزنا لأنهم لم يوفّقوا للدفاع عن الوطن و دفاع من يضعون الجزائر في المستنقع، دموع تدل دون أدنى شك أنّ الأذى قاب قوسين من النخاع بل فيه. مهندس ميداني و هُمِّش، فكيف يلام الأساتذة الجامعيون الذين قالوا على لسان أحدهم في الشريط ذاته أنهم لا يستشارون؟. وكيف يلامون من طرف من كان في الحكم و يتنصل من مسؤوليته فيشكو آخرين لم يحددهم؟
إن هذه الكلمة ليست المجال الملائم للكلام على ما يكون في البلديات وما كان بعد زلزال 2003 وما سيأتي، وعلى تدخل المسؤول الجاهل لتغيير المخطط المعماري، الخ. و لكن التذكير بأن الكل متواطئ، الحاكم و المحكوم والكل سيحاسب أمام الله على هذا التسيب و الفساد. منذ نصف قرن و الداء يسري في عروق الجزائر و ينخر في عظمها بأيدي أبنائها "الحركى" و أبنائها المُغيَّبة عقولهم و بإيعاز من الأعداء إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه، فإما انفجار أو شفاء تصير بعده البلاد أقوى و أرسخ.
في بطن هذه الظلمة إنّي أرى خيرا قادما.    
    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire