لقد ذكرت في مقال عام أول (http://rachid-annou.blogspot.com/2012/03/la-nature-abhorre-le-vide.html) أن شساعة صحرائنا قد
تتحول إلى خطر على الأمن القومي إن لم نتحرك على الفور. وذكرت في ندائي للشعب (http://rachid-annou.blogspot.com/2012/01/blog-post.html) أن وزن الجزائر تدنى
فصارت دول صغرى أبعد صدى منها، وأن استقراء الواقع يدعونا لتطوير أجهزة الإنذار
المبكر. و ها نحن ذا نرى كل ذلك لا نسمعه. و في آخر (http://rachid-annou.blogspot.com/2012/05/blog-post.html) ذكّرت بأن الجزائر لن
تجد إلا أبناءها حين يشتد الأمر و يتولّى من استغلّها وذرّيته. وفي رسالتي للرئيس(http://rachid-annou.blogspot.com/2012/01/taghyeer.html) أتيت على ذكر
المؤامرة التي تحاك ضد نا في الخفاء و العلن، و دعوته لتبني التغيير الذي يقطع
الطريق أمام أعدائنا، لأن التلاحم مع الشعب و استرجاع الثقة بين الحاكم
و المحكوم أساسيان لسد الفُرج و الظهور كالصف الواحد الكاسر لكل الفتن والضربات
التي تتوالى و لا تتولّى. فلم نرى ما يسر. التغيير لا يكون بصقل القديم (الذي لم
يؤد واجبه على أحسن وجه) و إعادة ترتيب المواقع، لأن ذلك قد يفهم على أنه تضليل
يؤدي إلى الإحباط و تفتت الكتلة . فلا نجد من يتصدى للمعتدي.
في ساعة العسرة لا
تجد الجزائر إلا أبناءها.
لكن المعادلة حقا
صعبة. كيف ننتظر التغيير ممن يحكم و نحن نعلم أن قوى الخفاء العالمية تضغط في سبيل
توازنات معينة؟ و كيف للشعب أن يقوم بالتغيير
و قد أصابته الأدواء، إذ يبيع بعضهم مبادئه بعرض من الدنيا؟ و كيف تقام دولة الحق
فينا و لم نقمها في أنفسنا؟
إلى حين ينصلح
أمرنا، لنعش في خنوع و مسكنة و ذلة، تدار شؤوننا دون علمنا (أو علم نخبتنا)، تباع
خيراتنا أو تعطى، تنتهك و تغير قوانيننا من طرف أناس لا نعرفهم، يوضع أمننا و
مستقبل أولادنا في خطر، و يختار قادتنا في غرف مغلقة ثم يفرضون علينا من خلال
انتخابات يشوبها الكثير من الغموض.
إن غدا لناظره قريب.