Translate

lundi 30 janvier 2012

نداء إلى الشعب


بسم الله الرّحمان الرّحيم
                                                                                                                                             
  أيها الشعب الكريم 
لقد أتيتك فردا كما سآتي الله فردا، و لا وازر منكم سيزر وزري. لا لجان مساندة لدي و لا أحد حولي. إني لا أنوي أن أصيب دنيا فإني فيها زاهد، كما أزهد فيما في أيدي الناس. و لقد بلغت في تخصصي أعلى رتبة ولا أرى أرقى منها فهي الشرف كله.
            ولقد فكرت و قدرت فرأيت الذل الذي بلغناه، فلا نجير االضعيف و لا نقول كلمة حق؛ وما مثل غزة منا ببعيد. و أبصرت الجّوفي الخارج و الداخل و فتح المجال أمام كل من يود خدمة بلده، فاستخرت الله  و ترشحت للإ نتخابات الرئاسية إذ وجدت في نفسي إصرارا و قدرة و رغبة في خدمة الشعب و الوطن. ولو بقيت في بيتي لكان هروبا من الواجب. إذ من واجب االجامعيين الإضطلاع بمهام قيادة الأمة على الأقل فكريا.
            إن الكثيرمنا يتكلم و يثورعلى ما آلت إليه الأمور على جميع المستويات و يتمنى التغيير. ألا إن التغيير قد حان وقته و قد ترشح بعض الد كاترة الشباب ، فهلمّوا نكتب التاريخ و نبرهن أن االجزائرأرض المعجزات حيث يكون انتصاركم لعنصر الشباب و العلم إيذانا بانتقال المشعل من جيل الثورة إلى جيل الإستقلال.
 لكن من الصعوبات جمع االتوقيعات و المصادقة عليها، إذ الكثير منكم يضجر و ويعجزو يتخلى عن واجبه في مساندة التغيير. وإني أدعوكم للثبات و الصبر. إني أدعو كل من يتبنى فكرة التغيير أن يساندني في ولا يته كي نتخطى العقبة الأولى (التوقيعات).
إني ألقي بفكرة التغيير إلى الشارع فهل يتبناها الشعب؟
إن لم نفلح نكن على الأقل فتحنا بابا للأمل. و إن تخطينا االعائق، سيكون االبرنامج قائما على فكرة واحدة: إقامة دولة قوية.
لماذا: إطعام من جوع و أمن من خوف. حينما يكتفي الجزائري من الطعام (مرتبط بالشغل) و الأمن يستطيع أن يتطلع لما وراء الحدود ليجير الضعيف و يطعم االجائع من خلال انخراطه في المنظمات الإنسانية و يرتقي إلى الحضارة. فهنالك دول صغرى أكثر أثرا من دولة الأحرار.
كيف:1ـ ينبغي تبني سياسة زراعية، إقتصادية و مصرفية تحفظ حقوق الجزائريين و ثرواتهم، فهي لهم و ليست لغيرهم إلا ما أعطوا عن طيب نفس.
       2ـ أما الأمن فأساسه المعلومة. و لذلك تجب ترقية عمل االمخابرات و الإستخبارات و استعلامات الشرطة و الدرك، للتصدي للأخطار الخارجية و االجريمة. و يتعلق بالأمن القومي المتاجرة بالمخد رات، تخريب الإقتصاد الوطني، إفشاء الرذيلة و الجريمة، إفساد عقيدة الشعب، تهريب الآثار و الثروات الوطنية الخاصة،..إلخ
إن االصحافة تلعب دورا أساسيا في كشف كل متلاعب بحقوق الشعب.
ولدعم كل ما سلف،جيش قوي و عصري، تكون من مهامه تدريب الشباب في إطارالخد مة الوطنية التي لا ينبغي أن تتخطى 6 أشهر.
            و لكن كل هذا لا يتأتى إلا بإقحام الشعب بتثقيفه و تعليمه و تهيئته، ليحل بين أفراده  الود  و الأخوة و التناغم و الوعي بالمسؤولية. فلا حسد و لا تباغض و الكل مركز على فعل الخير، كي ننهض بالبلد قبل الكارثة. ألا ينتحر البعض، ألا يلقي البعض بنفسه في البحرلأفق مسدود، ألم يغير البعض دينه، ألا يقتل الناس و يقتلون دون أ ن يعلموا لماذا؟ و كلنا مسؤول و كلنا محاسب.
يجب أن يكون أساس عملنا الأخلاق وإنا عائدون إلى روضة الدول المتحضرة.
            يا شعب هذا وقت التغيير، إن الجزائر بشعبها و أرضها و تاريخها أهل لخير مما هي عليه الآن، إني مناد فهل من مستمع؟
و بالله أستعين و عليه أتوكل.
و السلام.

أ. رشيد عنو
(Prof. Rachid ANNOU )
المولود بالمدنية، (و القاطن بباب الزوار)، الجزائر، في ماي 1966.
annou2009@gmail.com

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire