Translate

vendredi 14 février 2014

نداء

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى كل من هو على العهد باق، إلى كل من مازال يحفظ  في قلبه الوطن، إلى كل شريف في هذا الوطن، إلى كل من وهج النخوة لا يزال متقدا بين أضلعه، إلى كل من عرقه - و العرق دساس - يناديه من عمق التاريخ أن يضع الجزائر في جوفه للحفاظ عليها، إلى كل متخاذل لم يجده الوطن حين نا داه فضرسه حاله و أراد أن يستفيق و يكفر عن ذنبه، إلى كل أحرار و حرائر الجزائر، إني أهيب بكم أن تهبوا للحفاظ و الذود عن الوطن.
على كل وطني شريف من النخبة أو العامة في المدن و القرى و المداشر، أن يوطن نفسه و يأخذ الموقف الذي يليق بالظرف العصيب الذي نعيش كلنا. الأمر صنوان، إما أن نتخاذل و نصير شياطين خرساء و إما أن نقول كلمة الحق في زمن الفتن، فلا يجوز البتة أن نعيش معيشة البهيمة. أما أدنى الإيمان أن يمسك المرء نفسه فلا يخوض مع الخائضين، التاريخ يسجل، فطوبى لمن لم يزحف على بطنه ابتغاء عرض من الدنيا قليل. الدولة تتهاوى إذ وهنت القوة و العزائم وانهد الركن و يزيدها أقوام تهافتوا على الحكم و كادوا لبعضهم، دون رادع أو وازع من أخلاق إذ انزلقوا إلى الدركات السفلى و كشفوا عوراتهم لعامة الناس الذين هم بحاجة إلى من يوفر لهم الأمان لا الخوف و ترقب الأسوأ، و نسوا الأعداء المتربصين بنا على الحدود و في الداخل، الذين أرادوا الزج بالجزائر في دائرة الفوضى و إن صعبت عليهم المهمة وهم يجتهدون. الفتن بين الأهالي أوقظت و اتقدت و الحرب أعلنت على الجزائر منذ زمن من خلال السموم التي تدخلها ليصير قرع طبول الحرب مدويا و الناس نيام أو متواطئون. إن الضربات تتوالى من كل فج و صوب. الكل يعلم أنه إن افتقد التناسق و التواصل بين أعلى الهرم و قاعدته تخسر الحروب و نحن الآن في حالة حرب و البعض من الممترين.
 كفى .. يجب أن يتوقف هذا الهراء فورا، فهيبة الدولة ووجودها على المحك.
اللهم ولي علينا خيرنا و أقوانا علينا و أحرصنا على ما أرشدنا.
أ.د. رشيد عنو 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire