بسم الله الرحمن الرحيم
،من مواطن إلى رئيس الجمهورية
،الحمد لله و بعد
إن العالم مستقبل أمرا له وجوه و ألوان، لا ندري من يؤزه و لكنا نعلم أنه لن يكون إلا ما قدر. إجتمعت الأسباب و الأشراط كي تثور الشعوب التي تتوق إلى الأخذ بزمام أمرها و تتخلص من طوق الرهق
إن الأحداث تتوالى و لا تتولى، و أرى أنه من الحكمة أن نقوم بتقييم الوضع و تقويمه قبل أن نرغم على ذلك. الجزائر بثرواتها البشرية و الإقتصادية و الحضارية، كان ينبغي لها أن تتبوأ مكانة أعلى من الحالية.إننا خارج دائرة التاريخ و نفوسنا بها شوق لدخول التاريخ و التأثير على الأحداث و صنعها. إن في شبابنا عنفوان و رغبة جامحة في العمل و التقدم و رفع التحدي، و لكن أطبق على أنفاسه عمال الدولة اللذين وضعوا في مناصب ليسوا أهلا لها، فأحبطوا محاولات الإبداع و أطفؤوا نور الأمل
و انطلاقا مما سبق، إنني أناشدك سيدي الرئيس، أن تتخذ كل ما من شأنه أن يعيد لنا الأمل و يعطينا زخما للسير على درب التحرر و التحضر. إنه لا يبدع المرء تحت الكبت. أوجد الآليات لإقحام الشعب في كل الشؤون إنها لا تخطئ الجماعة إذ يد الله معها واسحب البساط من تحت أقدام من يتربص بالجزائر و جنب الشعب المآسي و الأحزان. أخرج من الباب الواسع و ادخل التاريخ إنه لا يلقاها إلا القليل
.و السلام
.رشيد عنو
.يوم الجمعة 8 ربيع الأول 1432 الموافق ل11 فبراير 2011
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire